Monday, January 18, 2016

الكلام المختار في اقناع الصغار

في محاوله للحفاظ علي مجموعه من الشجيرات الموجوده بالشارع، اجتمعت بـ "اطفال الحته" ممن لا يزيد سنهم عن 10 سنوات
 وكان حسن امين الجلسة، لعلي افلح في اقناعهم بالاعتناء ببعض الشجيرات او علي الاقل "تركها في حالها" وافتتحت الجلسه بخطبه قصيره مضمونها ان امام هذه الشجيرات 3 اعوام علي الاكثر حتي تستقر وتكبر قد لا اعيش احتي اراهم، اما المستفيد الاكبر منها هو انتم لتستريحوا تحتها بعد ماتشات الكوره وسباق الدراجات المستمره حول المربع الذي يحتويها. ولان الجلسه لم تخلوا من البنات، اشرت لإحداهن علي احد الشجيرات وبوجه بشوش اخبرتهم "اما هذه الشجيرة فهي مخصصه لهن و سوف تمتليء بالورد الاصفر عن قريب"، لاري بعد ذلك تنهيدات مصحوبه بـ "اللـــــــــــه" مع مزيج من البريق في عيونهن.  ولإشعال حماسة الموقف ختمت الخطبه ان احد الغزاه من المناطق المجاوره قد اعتدي علي احد الشجيرات، ويبدوا ان الحته "مفهاش راجل"، لاسمع بعدها زمجره الاولاد مصحوبه بالتهديد والتوعد بالحمايه والرعايه والدفاع عن عرض الاشجار.

تابعت بعد هذه الخطبه تحركات الاطفال كل يوم بين الشجيرات  وفي صباح احد الايام اقتربت مجموعه منهم من احد الشجيرات اثناء ذهابهم الي المدرسه القريبه،  وقبل ان اصرخ، وجدتهم يخرجوا بعض الزمزاميات ليسقوها قبل ان يستأنفوا طريقهم.

وفي يوم اخر وبينما اتجول في الحديقه اقترب طفلين مني وسألني احدهم، "انت زرعت الشجر ده ليه؟" فاسرع الثاني بالرد عليه "عشان بعد ما يموت نيجي مع حسن ونقعد تحته". فنظر لي الاول طويلا ثم نظر في الارض ثم نظر الي وكرر ذلك اكثر من مره، فسالته ماذا تفعل؟ فقال "انا صورتك وهخزن الصور في عقلي بعد ما تموت". 😂