Monday, February 20, 2017

بدون أنياب

هل تشعر بتباطؤ أنفاسك مؤخرا؟ لا تنزعج كثيرا فلدي نفس الاعراض. أظن أن الأمر لا يتعلق برئتيك، انما يرتبط بترقبك وخوفك من أن يحدث أسوأ مما تعيشه. تكتم انفاسك وانت تسأل عن أسعار بعض السلع التي أعتدت عليها. وتكتمها مرة أخرى كلما رن هاتفك ، ثم تعود وتكتمها مرات كثيره عندما تتحدث مع الأخرين خوفا من ان يحدث بينكم شجار قد تظل عدة ايام لا تعرف اسبابه.


الاحظ ان انفاسك بدأت في التباطؤ الان وعيناك تسرع إلي نهاية هذه السطور! .... استرح فورا.

 كل ما اردته هو اطلاعك علي بعض الأعراض اللاحقة حتي تستعد إليها. في البداية سوف تتوقف في الدخول في اي جدال او شجار أو حتى نقاش مع اي شخص بمجرد ما تتأمل حركة صدره وتدرك انه لديه نفس الأعراض.
سوف تثور بعد ذلك عندما تعلم ان هناك اخرون لديهم حصانه ضد هذه الأعراض ويعيشون علي تصدير اسبابها للآخرين لتزداد مناعتهم. بعدها تهدأ قليلا وتحاول أقناع نفسك الثائرة بأن ما تبقى من عمرك لا يستحق كل هذا العناء، وانك لا تستوعب كيف لأمثالهم أن يناموا بدماء بارده وسط هموم الأخرين. 

قد يكون كل ما سبق صحيح، لكن دعني اخبرك بما يحاول ان يتجنبه عقلك جاهدا،قد تتحسس انيابك في بعض الاحيان لعلك تغدوا مثلهم، لكن للأسف امثالنا لا يستطيعوا العيش إلا ..  بدون أنياب.

No comments:

Post a Comment