في رواية Schindler's Ark والتي تحولت لاحقا لفلم باسم Schindler’s list وكانت تحكي احداثا واقعيه عن رجل الأعمال النازي
Oscar Schindler والذي انقذ ما يقرب من 1500 روح من القتل، لفت نظري مشهد عجيب.
ففي احدى الليالي داخل معسكر الماني في بولندا المحتلة في ذلك الوقت والذي يديره سفاح يسمي Amon Göth كانت النساء اليهوديات يحاولن التسامر في عنبر الاحتجاز لعل النوم يستطيع التغلب علي معاناتهن اليومية. فبدأت احداهن تقص قصة سمعتها عن ما يحدث لليهود ببرلين وكانت مضمون قصتها ان الالمان كانوا يجمعون اليهود ويقوموا بخداعهم لدخول بعض الغرف التي تغلق عليهم فيقوم الالمان بتجربة بعض الغازات السامة ليختنق الجميع ويموتوا في دقائق معدودة.
العجيب في المشهد كان رد فعل باقي المستمعات بالرفض القاطع لهذه القصة رغم حوادث القتل التي يرونها بأعينهن يوميا داخل المعسكر لأسباب تفاهة او حتي بدون اسباب، ورغم ذلك بدأوا بطمأنة انفسهن والاخريات قائلات: من المستحيل ان يقوم الألمان بذلك فنحن قوتهم العاملة، فما الدافع وراء ذلك؟!.
علي مدار السنوات القليلة الماضيه لم يكن داخلي تفسير لقبول بعض الناس واقع
الظلم المريرغير النفاق او ما يوازيه من كلمات نطلقها بلهجتنا العامية، حتي جاء
هذا المشهد بتفسير دقيق، فالخوف يستطيع ان يعطي أمل كاذب للمظلوم في ظالمه حتي وان
قتل جميع من حوله امام عينه.
بقى أن اشير، انه في صباح اليوم التالي،
انطلقت ابواق المعسكر وهرول الجنود لجمع الأطفال والمسنين في العربات لنقلهم إلي مكان ما لإجراء تجارب جديدة.
No comments:
Post a Comment